ورواه الترمذي من رواية حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: حديث حسن صحيح، ورواه أيضًا من رواية البراء بن عازب ولم يذكر فيها: ثلاث مرات.
وروينا في "صحيح مسلم"، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: "اللهُم ربَّ
السموَاتِ وَرَب
ــ
اختلاف في سنده بين رواته. قوله:(قِني عَذَابكَ) ذكر ذلك مع عصمته تواضعًا لله وإجلالًا له وإعلامًا لأمته إذ يندب لهم التأسي بذلك عند النوم لاحتمال أن هذا آخر أعمارهم ليكون آخر أعمالهم ذكر الله مع الاعتراف بالتقصير. قوله:(تبعَثُ عِبَادكَ) وفي رواية تجمع عبادك والمراد بهما واحد مآلًا ولا بد من تحقيقها أي تحققهم بعد إماتتهم وتجمعهم للحساب وهو يوم القيامة. قوله:(وَرَوَاهُ أَيْضًا منْ روايَةِ البَرَاءِ) قال في السلاح ورواه الترمذي بمعناه من حديث البراء بن عازب وقال حديث حسن من هذا الوجه اهـ. قال الحافظ بعد تخريجه حديث حسن أخرجه النسائي في الكبرى وابن حبان في صحيحه وأبو يعلى والطبراني في كتاب الدعاء واختلف على أبي إسحاق السبيعي رواه عن البراء فأخرجه النسائي في الكبرى والطبراني هكذا عنه عن البراء وخالفهم غيرهم فادخلوا بينه وبين البراء واسطة ثم اختلفوا فأخرجه الترمذي والنسائي من رواية أخرى عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء ورواه آخرون عن أبي إسحاق عن رجل عن البراء وآخرون عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء. قوله:(ولمْ يذْكر ثلاثَ) لكن في الحصين ذكر فيمن رواه ثلاث مرات الترمذي من حديث البراء ولعله من تحريف أو موجود في بعض نسخ الترمذي. قوله:(وَرَوَينَا في صَحيح مُسلم) رواه في الحصين ورواه ابن أبي شيبة وأبو يعلى عن عائشة وفي ذخائر العقبى عن أبي هريرة جاءت فاطمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادمًا فقال لها قولي اللهم رب السموات، الحديث كما في الحرز. قوله:(اللهم رب السمواتِ) وفي