وروينا بالإسناد الحسن في سنن أبي داود، عن أبي الأزهر -ويقال: أبو زهير- الأنماري رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: "بِسْمِ اللهِ وَضَعْتُ جَنْبِي، اللهُم اغْفِر لي ذَنْبي، وأَخسِئْ شَيطاني،
ــ
ويسقيه ويؤويه ولا يقر بذلك فصار الإله في حقه وفي اعتقاده كأنه معدوم اهـ، وقال المصنف معنى آوانا هنا رحمنا فقوله كم ممن لا مؤوي له أي لا راحم له ولا عاطف عليه.
قوله:(ورَوَينْا بالإسْنادِ الحَسنِ في سُنَنِ أَبِي دَاودَ) وكذا رواه الحاكم في مستدركه وقال فيه وثقل ميزاني واجعلني في الملأ الأعلى كذا في السلاح. قوله:(عَنْ أَبِي الأزهر الخ) في السلاح أبو الزهير النميري ويقال أبو الأزهر الأنماري ويقال التميمي قال ابن عبد البر اسمه فلان ابن شرحبيل روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثين أحدهما هذا والثاني في فضل آمين وقيل أن له حديثًا ثالثًا اهـ، والأنماري بفتح الهمزة وسكون النون. قوله:(باسمِ الله) متعلق بقوله وضعت. قوله:(وأَخسِ شيطاني) هكذا هو في نسخ الأذكار بوصل الهمزة وكسر السين وفي شرح المصابيح لابن الجزري يروى بوصل الهمزة وفتح السين وبهمزة ساكنة بعدها وبقطع الهمزة وكسر السين من غير همز أي اطرده يقال خسأ الكلب قاصرًا ومتعديًا اهـ، وتعقبه في الحرز بأنه لا بد من وجود الهمز على كل تقدير نعم قد تبدل الهمزة الساكنة من جنس حركة ما قبلها فتخفف بالحذف وهو غير مخصوص باللغة الثانية اهـ، وسكت عن روايته واخسأ بفتح الهمزة وآخره بهمزة ساكنة أي أبعده من