عن عرباض بن سارية رضي الله عنه، "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبِّحات قبل أن يرقد". قال الترمذي: حديث حسن.
وروينا عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ (بني إسرائيل) و (الزمر)،
ــ
أحمد وأبي داود أفضل بدل خير واختلف في وصل الحديث وإرساله فوصله من ذكر وأخرجه النسائي من وجه آخر عن خالد بن معدان فلم يذكر العرباض ورواته أثبت من الذي قبله اهـ. قوله:(عَنْ عِرْباضِ بْنِ سارِيَةَ) عرباض بكسر العين وإسكان الراء المهملة والباء الموحدة وسارية بتحتية بعد الراء وهو غير سارية الذي ناداه عمر وهو يخطب على المنبر ذاك سارية بن رتيم بن عبد الله الكناني وسارية والد عرباض هو السلمي يكنى أبا نجيح كان من أهل الصفة وهو أحد المجابين نزل بالشام وسكن حمص قال محمد بن عوف كل واحد من عمرو بن عبسة وعرباض بن سارية يقول أنا رابع الإسلام لا يدري أيهما أسلم قبل صاحبه وكان عتبة بن عبد يقول عرباض خير مني روى عنه أبو أمامة الباهلي وأبو رهم أحزاب بن أسيد السماعي ويقال السمعي الطهري قاله النمري وابنته أم حبيبة بنت العرباض وغيرهم روى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة. قوله:(المُسَبِّحاتِ) بكسر الباء أي افتتحت بالتسبيح من سبحان أو يسبح أو سبح أو سبح كذا في الحرز وفيه زيادة سبحان على ما تقدم في البيان. قوله:(قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ) أي ينام زاد في الحديث يقول إن فيهن آية خير من ألف آية وفي رواية ويقول بالواو وهي واضحة أما على رواية حذفها فهو استئناف لبيان الحامل على قراءة تلك السور قبل أن ينام وقوله أن فيهن آية الخ، أبهمها إبهام ساعة الإجابة في يوم الجمعة وليلة القدر في عشر رمضان محافظة على قراءة الكل كما حوفظ بذينك على إحياء جميع يوم الجمعة والعشر الآخر وعن الحافظ ابن كثير تلك الآية يقال {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ} إلى {عليمٌ}[الحديد: ٣]، فإن كان قاله توقيفًا وهو الظن به فواضح أو اجتهادًا فلا لأنه لا دخل للاجتهاد في مثل هذا وفي الحرز الظاهر أن في كل
منها آية وإلا لاقتصر على ما هي فيها اهـ. ولك منعه بأنه لا عموم في لفظ الحديث وبقولنا محافظة على قراءة الكل يدفع قوله وإلا لاقتصر على ما هي فيها. قوله:(وَرَوَينْا عَنْ عائِشَةَ) قال الحافظ بعد تخريجه من