للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

ــ

أنه ربما فسرها تفسيرًا مكروهًا على ظاهر صورتها وكان ذلك محتملًا فوقعت كذلك بتقدير الله تعالى فإن الرؤيا على رجل طائر ومعناه إذا كانت محتملة وجهين ففسرها بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة وقد يكون ظاهر الرؤيا مكروهًا ويفسر بمحبوب وعكسه وهذا أمر معروف لأهله.

قوله: (وَرَوَينَا في صحيحَي البُخارِي ومسلم) وكذا رواه أصحاب السنن الأربعة كما في السلاح وأخرجه أحمد كما قال الحافظ وفي بعض طرق صحيح مسلم فليبصق عن يساره حين يهب من نومه ثلاث مرات. قوله: (عَنْ أَبِي قَتادَةَ رضِي الله عنْه) هو أبو قتادة الحارث ويقال عمرو ويقال له النعمان بن ربعي بكسر الراء والعين المهملتين بينهما موحدة ساكنة وآخره تحتية مشددة ابن بلدمة بفتح الموحدة والدال المهملة ويقال بضمهما وبينهما لام ساكنة ويقال بالذال المعجمة المضمومة ابن خناس بضم الخاء المعجمة ونون وبعد الألف سين مهملة ابن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن شارث بن تريد بمثناة فوقية ابن جشم بن الخزرج الخزرجي السلمي بفتح اللام وحكى بعضهم كسر اللام المدني الصحابي الجليل فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

اختلف في شهوده بدرًا والصحيح أنه لم يشهدها وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل مائة حديث وسبعون حديثًا اتفقا منها على أحد عشر وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بثمانية قال النبي - صلى الله عليه وسلم - خير فرساننا على الخيل اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة وقال له يوم ذي قرد أفلح وجهك ودعا له اللهم بارك في سفره وسيره وروي عنه أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفره قال فنعس فدعمته غير مرة فقال حفظك الله كما حفظ نبيه أخرجه مسلم وأبو داود وفي الدلائل للبيهقي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال له يوم ذي قرد أبو قتادة سيد الفرسان بارك الله فيك يا أبا قتادة وفي ولدك وفي ولد ولدك وشهد مع علي مشاهده وفي صحيح البخاري تعليقًا أن مروان لما كان على المدينة

<<  <  ج: ص:  >  >>