للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الرؤيا الصالِحَةُ -وفي رواية: الرُّؤيا الحَسَنَةُ- مِنَ اللهِ، والحُلْمُ مِنَ الشَّيطَانِ، فَمَنْ رَأى شَيئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَساره ثلاثًا، ولَيتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيطَانِ، فإنهَا لا تَضُرُّهُ " وفي رواية "فَلْيَبْصُقْ" بدل: فلينفث، والظاهر أن المراد: النفث، وهو نفخ لطيف لا ريق معه.

ــ

من قبل معاوية أرسل إلى أبي قتادة ليريه مواقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ومناقبه كثيرة قال بعض المحققين من المحدثين ولا يعلم أحدًا في الصحابة يكنى بهذه الكنية غيره وكان يخضب بالصفرة توفي رضي الله عنه سنة أربع وخمسين وله سبعون سنة وقيل ثنتان وسبعون وقيل مات سنة ثلاث وثلاثين بالكوفة وصلى عليه علي بن أبي طالب وكبر سبعًا وقيل مات سنة أربعين رضي الله تعالى عنه. قوله: (الرُّؤْيا الصالحَةُ الخ) قال المصنف في شرح مسلم قال القاضي يحتمل أن يكون معنى الصالحة والحسنة حسن ظاهرها ويحتمل أن المراد صحتها قال والرؤيا السوء تحتمل الوجهين أيضًا سوء الظاهر وسوء التأويل اهـ. قوله: (وَالحلم) أي بضم الحاء وسكون اللام والفعل منه حلم بفتح اللام. قوله: (فلينْفُثْ) أي بضم الفاء وكسرها. قوله: (فإنَّهَا لَا تَضره) لأن الله تعالى جعل ما ذكر سببًا للسلامة من الضرر المترتب عليها سوء التأويل كما جعل الصدقة وقاية للمال. قوله: (وفي رِوَايَة) أي لمسلم وهي عند أحمد أيضًا. قوله: (فَليبْصقُ) أي بضم الصاد المهملة أي ليبزق ويبسق والكل من باب واحد قال أبي الجزري هو بالصاد المهملة كذا وردت الرواية في الحديث والأصل فيه الزاي ويجوز فيه السين وإنما أبدلت صاد المجاورة القاف اهـ. قوله: (والظاهِرُ الخ) قال المصنف في شرح مسلم في الكلام على النفث في الرقية تبعًا لعياض قيل التفل والنفث بمعنى واحد ولا يكونان إلَّا بريق وخص أبو عبيدة الريق اليسير بالأول وقيل يختص بالثاني وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها في النفث في الرقية كما ينفث آكل الزبيب لا ريق معه قال ولا اعتبار بما خرج معه من بلة بلا قصد وجاء في حديث أبي سعيد في الرقية بالفاتحة فجعل يجمع بزاقه.

قال عياض فائدة التفل التبرك بتلك الرطوبة والهواء

<<  <  ج: ص:  >  >>