وإرفاد ذي غرم وعون مكاتب... وتاجر صدق في المقال وفعله
فأما إظلال الغازي فرواه بن حبان وغيره من حديث عمر رضي الله عنه، وأما عون المجاهد فرواه أحمد والحاكم من حديث سَهْل بن حُنَيْف، وأما إنظار المعسر والوضيعة عنه فرواهما مسلم كما ذكرنا، وأما عون المجاهد وإرفاد الغارم وعون المكاتب فرواها أحمد والحاكم من حديث سهل بن حنيف،
وأما التاجر الصدوق فرواه البَغَوِي في شرح السنة من حديث سلمان، وأبو القاسم التيمي من حديث أنس، والله أعلم، ونظمته مرة أخرى فقلت في البيت الثاني:
وتحسين خلق مع إعانة غارم... خفيف يد حتى مكاتب أهله
وحديث تحسين الخلق أخرجه الطبراني من حديث أبي هريرة بإسناد ضعيف، ثم تتبعت ذلك فجمعت سبعة أخرى ونظمتها في بيتين آخرين وهما
وزد سبعة حزن ومشي لمسجد... وكره وضوء ثم مطعم فضله
وآخذ حق باذل ثم كافل... وتاجر صدق في المقال وصدقه
ثم تتبعت ذلك فجمعت سبعة أخرى ولكن أحاديثها ضعيفة قلت: والسبعة السابقة أيضاً ضعيفة لأن شيخنا نظم السَّبْعَيْن في أبيات فقال في أولها: وزد مع ضعف سبعين، وهي هذه:
وزد مع ضعف سبعين إعانة... لأخرق مع أخذ بحق وبذله
وكره وضوء ثم مشي لمسجد... وتحسين خلق ثم مطعم فضله
وكافل ذي يتم وأرمله وهتْ... وتاجر صدق في المقال وفعله
وحزن وتصبير ونصح ورأفة... تربع بها السبعات من فيض فضله
قال شيخنا: ثم أوردت الجميع في «الأمالي» وقد أفردته في جزء سميته «معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال» انتهى.
قلت: وقد تتبعت ذلك فزدت على ما ذكره شيخنا عشرين خصلة وأردتها في كتابي المسمى «عناية الخالق لمن وفقه من الخلائق» وذكرتها أجمع مسندة وتكلمت على الأحاديث بالحكم على الأسانيد، ثم بلغني أنَّ حافظ العصر شمس الدين السخاوي أورد ذلك في جزء وأوصل الخصال إلى نيف وسبعين خصلة بسبب سؤال ورد من دمشق، فنسب زيادة وقلت في حديث من ذلك؟؟؟ أوردها محذوفة الأسانيد خوف الإطالة، وذكر لي أنه لم يقف على الجزء الذي لشيخنا في ذلك،
وقد نظمت ما وقفت عليه من الخصال في أبيات قد ملا عليَّ أبيات شيخنا وأبيات شيخنا قد ملا عليَّ أبيات أبي شامة فتصير قصيدة واحدة وهي:
وزد قاصر الطرف عن حالة الزنا... وتارك منهي الربا لحله
ومن لم ير أخذ الرشا في حكومة... وحب علي ثم سبعة عدله
ومن حفظ القرآن في حال صغره... على كبر يتلوه صدقاً لأجله