للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث: (لو أحسن أحدكم ظنَّه بِحَجَرٍ لنفعه الله به) (١)، حيث بين أنه كذب موضوع.

وبيانه في مناظرة أخرى كذب الحديث الذي استندوا عليه في تجويزهم دعاء القبور (إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور) (٢).

وبيانه في مناظرته للنصارى عدم صحة احتجاجهم على ألوهية المسيح بتشبيهه بالشعاع الذي للشمس أو النور للنار، وغيرها من الأمثلة كثير (٣).

ب -بيان فساد المقالة بفساد لازمها: ومن ذلك إلزامه للنصارى -في تشبيههم اتحاد اللاهوت بالناسوت باتحاد الروح بالبدن- أن يكون الإله قد تألم وتوجع بصلب المسيح ووجعه، كما تتألم الروح بألم البدن ووجعه (٤).

وبيانه في مناظرته لبعض الاتحادية فساد قول من اعتقد حلول الله سبحانه وتعالى بقلب الحلاج بذكر اللوازم الفاسدة المترتبة على هذا القول (٥).

ت -بيان فساد المقالة بإظهار تناقضها واضطرابها: ومن ذلك بيانه في مناظرة الفلاسفة لفساد مقالتهم ببيان تناقضها واضطرابها، وبيانه في المناظرة الواسطية تناقض ابن الوكيل وعدم استقراره على مقالة واحدة (٦)، وبيانه في مناظرته مع بعض منكري العلو مناقضة عقيدته لفطرته وفعله (٧)، وقد قرر رحمه الله قاعدة عامة في ذلك فقال: «وكل من نصر قولًا ضعيفًا فلا بد له من أحد أمرين: إما أن يتناقض، وإما أن يلتزم لوازم ظاهرة الفساد» (٨).


(١) سيأتي بيان حال الحديث وكذبه أثناء الدراسة (ص:٣٦١).
(٢) ستأتي دراسته (ص: ٣٨٥).
(٣) انظر: مجموع الفتاوى (٢/ ٣٤٦).
(٤) انظر: الجواب الصحيح (٣/ ٣٢٨).
(٥) انظر: مجموعة الرسائل (١/ ٣٠) منهاج السنة النبوية (٥/ ٣٧٨).
(٦) انظر: مجموع الفتاوى (٣/ ١٧٢)
(٧) انظر: درء التعارض (٦/ ٣٤٣).
(٨) نظرية العقد "العقود" (١/ ٨٥).

<<  <   >  >>