للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ترك الحج، قال رحمه الله: «وهم في بلادهم مع تمكنهم لا يحجون البيت العتيق» مجموع الفتاوى (٢٨/ ٥٢٠).
الولاء والبراء والقتال عندهم إنما هو على الملك الكافر لا على الدين. قال رحمه الله: «وهم يقاتلون على ملك جنكسخان، فمن دخل في طاعتهم جعلوه ولياً لهم وإن كان كافراً، ومن خرج عن ذلك جعلوه عدواً لهم وإن كان من خيار المسلمين. ولا يقاتلون على الإسلام» مجموع الفتاوى (٢٨/ ٥٢٠ - ٥٢١).
تسويتهم بين دين الإسلام وسائر الأديان الكفرية، قال رحمه الله: «كذلك الأكابر من وزرائهم وغيرهم يجعلون دين الإسلام كدين اليهود والنصارى وإن هذه كلها طرق إلى الله بمنزلة المذاهب الأربعة عند المسلمين، ثم منهم من يرجح دين اليهود أو دين النصارى ومنهم من يرجح دين المسلمين وهذا القول فاش غالب فيهم حتى في فقهائهم وعبادهم .. بل لو قال القائل: إن غالب خواص العلماء منهم والعباد على هذا المذهب لما أبعد وقد رأيت من ذلك وسمعت ما لا يتسع له هذا الموضع» مجموع الفتاوى (٢٨/ ٥٢٠ - ٥٢١).
اعتقاداتهم الكفرية في جنكسخان، قال رحمه الله: «وهم مع هذا يجعلونه أعظم رسول عند الله في تعظيم ما سنه لهم وشرعه بظنه وهواه، حتى قالوا لما عندهم من المال: هذا رزق جنكسخان ويشكرونه على أكلهم وشربهم. وهم يستحلون قتل من عادى ما سنه لهم هذا الكافر الملعون المعادي لله ولأنبيائه ورسوله وعباده المؤمنين» مجموع الفتاوى (٢٨/ ٥٢٠ - ٥٢١).
وضرب رحمه الله مثالاً على هذا بقصة حدثت مع أكبر مقدميهم الذين قدموا إلى الشام ولعله غازان، حيث ساوى فيها هذا الرجل بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وجنكسخان، وقال رحمه الله: «فهذا وأمثاله من مقدميهم كان غايته بعد الإسلام أن يجعل محمدا -صلى الله عليه وسلم- بمنزلة هذا الملعون» مجموع الفتاوى (٢٨/ ٥٢٢).
تعظيمهم دين الكفار أعظم من تعظيمهم للإسلام. قال رحمه الله: «فهم يدعون دين الإسلام ويعظمون دين أولئك الكفار على دين المسلمين ويطيعونهم ويوالونهم أعظم بكثير من طاعة الله ورسوله وموالاة المؤمنين» مجموع الفتاوى (٢٨/ ٥٢٣).
توليتهم الوزارات والقضاء والقيادات للباطنية والفسقة والزنادقة، قال رحمه الله: «وهؤلاء أكثر وزرائهم الذين يصدرون عن رأيه غايته أن يكون من هذا الضرب] أي من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض [؛ فإنه كان يهودياً متفلسفاً ثم انتسب إلى الإسلام مع ما فيه من اليهودية والتفلسف وضم إلى ذلك الرفض، فهذا هو أعظم من عندهم من ذوي الأقلام وذاك أعظم من كان عندهم من ذوي السيف». وقال رحمه الله: «بل يجعلون القرامطة الملاحدة الباطنية الزنادقة المنافقين كالطوسي وأمثاله هم الحكام على جميع من انتسب إلى علم أو دين من المسلمين =

<<  <   >  >>