للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحلته في ذلك، ولا أرفع من درايته، برز في كل فن على أبناء جنسه، ولم تر عين من رآه مثله، ولا رأت عينه مِثْلَ نفسه» (١).

١٨) شيخ النحاة أَبو حيَّان (٢) -رحمه الله- (٧٤٥ هـ): قال العلامة القنوجي (٣) -رحمه الله-: «وحضر عنده -أي عند شيخ الإسلام- شيخ النحاة أَبو حيَّان وقال: ما رأيت عيناي مثله» (٤)، وقال فيه أبياتاً منها:

لمَّا رأينا تقيَّ الدين لاحَ لنا … داعِ إلى اللهِ فردٌ ماله وَزرُ (٥)

١٩) تقي الدين أبي عبد الله محمد بن سليمان الجعبري (٦) (٧٤٥ هـ): قال رحمه الله:

يَا ابْن تَيْمِية وَيَا أوحد العصـ … ر وَيَا سيداً غَرِيب الدَّار

التقي النقي ذِي الْمجد والسـ … ود والمكرمات والإيثار

٢٠) الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله (٧٤٨ هـ): وقد تنوعت عباراته المؤكدة على أن شيخ الإسلام لم يُرَ مثله، فقد قال رحمه الله: «وهو أَكبر من أَن ينبه مثلي على نعوته، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت: أَني ما رأَيت بعيني مثله ولا رأَى هو مثل


(١) مختصر طبقات علماء الحديث ضمن الجامع لسيرة شيخ الإسلام (ص: ٢٥٨).
(٢) هو أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن على بن حيان بن يويسف الأندلسي، إمام أهل عصره في النحو، له مصنفات منها: البحر المحيط في التفسير، وشرح التسهيل (ت: ٧٤٥ هـ). انظر: الدرر الكامنة (٥/ ٧٠)، فوات الوفيات (٢/ ٢٨٢).
(٣) هو أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي، له مصنفات في العربية والفارسية والهندية منها "أبجد العلوم" و"قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر"، وكان ممن نصروا السنة في بلاده (ت:١٣٠٧ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٦/ص ١٦٧)، معجم المؤلفين (١٠/ ٩٠).
(٤) أبجد العلوم ضمن الجامع لسيرة شيخ الإسلام (ص: ٧٠٨).
(٥) الذيل على طبقات الحنابلة ضمن الجامع لسيرة شيخ الإسلام (ص: ٤٦٩).
(٦) هو محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان، الفقيه المحدث الفاضل تقي الدين الجعبري الشافعي، ولد سنة (٧٠٦ هـ) وتوفي (٧٤٥ هـ). انظر: المعجم المختص بالمحدثين (ص: ٢٣٢) أعيان العصر (٤/ ٤٦٣).

<<  <   >  >>