والعجيب في الأمر أن أبالسة الإفساد والسينما في مصر أقنعوا بعض مشايخ الضلالة بأن يعظوا التائبات ويقنعوهن بالعودة للسينما باعتبارها باباً من أبواب الدعوة والجهاد وتثقيف المجتمع، كما انتزعوا منهم فتاوى بأن السينما والتمثيل فيها لا يتعارض مع الشرع وجعلوها حاجزاً للممثلات الباقيات في السينما تحجزهن عن التوبة من هذا الإثم المبين، وبهذه الفتاوى المضلة عاد بعض من اعتزلن الفن والسينما إليها مرة أخرى، وأذكر أن إحداهن سئلت عن التوبة من الفن والسينما في إحدى المجلات المصرية، فقالت: أتوب من ماذا؟ الفن عبادة أتعبد بها لله تعالى!! ويحمل إثم هؤلاء النسوة من أضلهن من مشايخ الهوى والضلالة، نسأل الله تعالى العصمة والهداية لنا وللمسلمين [فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ الله لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ] {البقرة:٧٩} (٢) أسرار في حياة التائبات، عبد المطلب حمد عثمان، دار طويق للنشر والتوزيع، الرياض، ط: الثانية، ص١١٢.