للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة؛ ج٢؛ ص (٦١٥).

وقد "ارتبطت اللوثرية في ألمانيا ارتباطاً وثيقاً بالحالة السياسية منذ أن دعا لوثر إلى إشراف الدولة على الكنيسة، ولذلك فإن الحكومة الألمانية تدخلت أكثر من مرة لحل الخلافات بين أعضاء الكنيسة أو للاتفاق مع كنائس المصلحة".

انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة؛ ج٢؛ ص (٦١٨).

- جون كالفن:

ولد في فرنسا عام ١٥٩م، كان مثقفاً قانونياً، ثمَّ تحول إلى دراسات اللاهوت. خالف لورثن في عدد من القضايا منها: إشراف الحكومة على الكنائس، حيث طالب بأن تحكم الكنيسة نفسها بنفسها.

انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة؛ ج٢؛ ص (٦١٧).

أسباب نجاح قيام حركة الإصلاح في أوروبا وانتشارها في العالم:

يشير كتاب "موسوعة تاريخ أوروبا العام" إلى أربعة أسباب وراء الانتشار المكثف والسريع للحركة الإصلاحية في أوروبا، وهي:

١ - احتياجات المؤمنين الروحية: "ما يمكن في البداية تسميته (التدين الحديث)، هو الحاجة الماسة عند المؤمنين -في نهاية العصر الوسيط- إلى دين أكثر خصوصية، أقل إشكالية، وأقل طقوسية. حتى إن الحركة وجدت جذورها في إيطاليا، بين ظهراني بورجوازية المدن الكبرى التجارية، وسرعان ما انتشرت في الأراضي المنخفضة".

موسوعة تاريخ أوروبا العام: ج٢،ص (٢٧٦).

٢ - التبرئة بواسطة الإيمان: حيث أصبح "الإيمان ضرورياً وكافياً للخلاص والنجاة من عذاب الأبدية. ولا جدوى من الأعمال؛ لأنها لن تفيد في شيء. لهذا وقف (لوثر) ضد (استخدام الغفرانات) و (الحال أن مذهباً لاهوتياً مبنياً على التبرئة بالإيمان يتطابق مع حاجات ملايين النفوس القلقة).

لقد راح هذا اللاهوت يناوئ مسيحية قائمة على الطقوس والممارسات، بيد أن (الإيمان الحديث) أثر في نفوس النخبة وأوغل داخل الكنيسة الرومانية".

موسوعة تاريخ أوروبا العام: ج٢، ص (٢٧٦).

٣ - الإنسانيون: الذين شرعوا "بقراءة الكتاب المقدس بطريقة ساذجة سطحية، مستندين في أفضل الحالات بعلوم راهب الكنيسة، القديس جيروم والقديس أوغسطين".

موسوعة تاريخ أوروبا العام: ج٢، ص (٢٧٩).

٤ - الأمراء: لقد كان التركيب الهرمي للسلطة في أوروبا - في ذلك الحين- والقائم على إمبراطوريات وممالك وأسر حاكمة ونبلاء .. مهيئاً لصراع على الثروات والسلطة تقوده طبقة الأمراء والنبلاء. "اضطر لوثر؛ بسبب حرب القرويين إلى التصلب في مواقفه، وإزاء حالات الفوضى المستشرية آثر قيام سلطة تمارسها سلطات مسيحية، وأعطى الأمراء سلطات الوصاية والإشراف. فيقدم بذلك هدية رائعة لأسياد الإمبراطورية المقدسة الذين امتلكوا منذ ذلك الحين حق مراقبة كنائسهم، وأصبحوا من فئات الأساقفة، مرسخي التحالف بين الأمراء الإقليميين والمذهب الجديد".

موسوعة تاريخ أوروبا العام: ج٢، ص (٢٧٢).

لقد "كانت طبقة النبلاء مصممة على الاستئثار بخيرات الكنيسة.

في حين كان مجتمع الأرياف يرى في انتصار الإصلاح نهاية الاستبداد الإقطاعي وفجر عالم جديد".

موسوعة تاريخ أوروبا العام: ج٢، ص (٢٧٥).

وتركز المذهب الإصلاحي فيفرنسا: "بصورة خاصة في المدن، بين ظهراني البورجوازيين والفنانين، وجماعات الكنيسة، ورجال العلم والمعرفة".

موسوعة تاريخ أوروبا العام: ج٢، ص (٢٨٨).

لمزيد من الفائدة يمكن الاطلاع على:

١ - الموسوعة العربية الميسرة؛ ط٢ - ٢١م، إصدار دار الجيل بيروت، بترخيص من الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية.

٢ - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة؛ ط ٤ - ١٤٢هـ، إصدار الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>