(٢) الفواكه الدواني ١/ ٣٥٩، وانظر المغني ٣/ ١٩٢. (٣) حديث صحيح فقد رواه جمع من طريق زيد بن أسلم عن واقد بن أبي واقد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد خرجها من هذا الطريق الإمام أحمد في مسنده ٥/ ٢١٨ والتي تليها، وكذلك أبويعلى ٣/ ٣٢، والبيهقي في الكبرى ٤/ ٣٢٧، ٥/ ٢٢٨ وأبو داود في سننه ٢/ ١٤٠، وأرسلها عبد الرزاق عن زيد بن أسلم في مصنفه ٥/ ٨، وغيرهم وقد أعل بعض أهل العلم كالذهبي في الميزان (٧/ ١١٩) هذا الطريق بتفرد زيد بن أسلم بالرواية عن ابن أبي واقد، غير أن ابن حجر في الفتح صححها وقال: (٤/ ٧٤) " وإسناد حديث أبي واقد صحيح وأغرب المهلب فزعم أنه من وضع الرافضة .. وهو إقدام منه على رد الأحاديث الصحيحة بغير دليل"، ولعل لإعلال الذهبي لتلك الطريق وجه بيد أن الحديث صح من طريق ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصالح وإن اختلط فإن رواية ابن أبي ذئب عنه قديمة كما قرر الحفاظ، قال ابن عدي: "لابأس إذ سمعوه منه قديماً" (الفروع لابن مفلح ١/ ٥٣٠ - ٥٣١)، وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢١٤: "وفيه صالح مولى التوأمة ولكنه من رواية ابن أبي ذئب عنه وابن أبي ذئب سمع منه قبل اختلاطه"، وهو كما قال وإليه أشار الحافظ في التقريب، وهو الذي عليه الأئمة كما أشار إليه ابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٣٦١، ومن هذا الطريق خرجه الإمام أحمد ٢/ ٤٤٦، و ٦/ ٣٢٤ وهو في مسند الحارث ١/ ٤٤٠، وعند الطيالسي ١/ ٢٢٩، وأبي يعلى ١٣/ ٨٠، ١٣/ ٨٨، وغيرهم، وجاء من طريق ثالث لابأس به فقد جاء من عدة أوجه عن عثمان الأخنسي عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن أم سلمة كما عند أبي يعلى ١٢/ ٣١٢، والطبراني في الكبير ٢٣/ ٣١٣، وغيرهما. فالحديث صحيح إن شاء الله، وقد وثق رواته المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ١٣٨، وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٢١٤، وكذلك الألباني في صحيح أبي داود ١٥١٥، وقد تكلم أهل العلم في تأويله. المصدر: موقع المسلم