للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حضور الخصم والاعتماد على القول الأول والله أعلم ذكر (عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال استعديت عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وأخذت بتلابيبه (١) فأعد (٢) أني) (٣) الأخذ بالتلابيب كأنه لم يكن عارًا في زمانهم وتعارفوا ذلك استغاثة بالمأخوذ بلا بينة واستعادة به فعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغيره وفعل برسول الله ذلك وهو كالمتمسك (٤) بالذيل في زماننا علامة الاستعادة والاستغاثة ثم ذكر (٥) بعد ذلك حديث الأراشي وهو ما (روي أنّ رجلًا من أراش قدم مكة بإبل فباعها من أبي جهل (٦) فمطله وظلمه (٧) فصاح في المسجد فقال يا معشر (٨) قريش إني رجل غريب ابن سبيل (٩) وإني بعت إبلًا من أبي جهل فمطلني وظلمني فمن رجل يعديني عليه ويأخذ لي بحقي قال ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١٠) جالس في المسجد فقالوا ذلك (١١) الرجل يعديك عليه قال فانطلق إليه فذكر له ذلك فقام (١٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه وبعثت (١٣) قريش في أثرهما رجلًا وإنما فعلوا ذلك استهزاء لما قد علموا بين (١٤) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أبي جهل من العداوة قال فأتى الباب فضربه فقيل من هذا فقال محمد (١٥) فخرج أبو جهل وما في وجهه رائحة من الزعر (١٦) فقال اعط هذا حقه فقال نعم فدخل فأخرج حقه فأعطاه إياه فجاء الرسول فأخبرهم وجاء الرجل فوقف عليهم فقال جزاه الله خيرًا فقد أخذ لي حقي (١٧) فلم يتفرقوا إن جاء أبو جهل فقالوا (١٨) ويلك ما صنعت قال (١٩) والله ما هو إلَّا أن


(١) وفي مجمع بحار الأنوار وأخذت بتلبيب فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي لبسه وقبضت عليه تجره والتلبيب مجمع ما في موضع اللب من ثياب الرجل.
(٢) وفي ص فاعدا بي.
(٣) وفي س قوله استعديت عثمان - رضي الله عنه - أي استعنت منه على إحضار خصمي فأعانني دل الحديث على جواز الاعداء بمجرد الدعوى وقوله أخذت بتلابيبه كان ذلك عادة العرب وكانوا لا يعيبون ذلك ولا يعيرون بذلك وقد فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك بغيره وغيره فعل به اهـ.
(٤) وفي س كالتمسك.
(٥) وفي س ذكر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رجلًا من أراش إلخ قلت وليس فيها وفي ص لفظ ثم.
(٦) وفي س أبي جهل بن هشام.
(٧) قوله وظلمه ساقط من س وفيها فقام في المسجد.
(٨) وكان في الأصلين معسكر والصواب معشر كما في س.
(٩) وفي ص ابن السببل وفي س عابر سبيل وهو الصواب.
(١٠) ولم تذكر س قال وزادت في المجلس قبل جالس.
(١١) وفي ص ذاك وفي س قال فقالوا ذلك.
(١٢) وكان في الأصل قال بالإفراد والصواب ما في س قالوا بالجمع فأثبتاه في المتن.
(١٣) وفي س فقال.
(١٤) وفي س وقام.
(١٥) وفي س وبعث.
(١٦) وفي س ما بين.
(١٧) زاد في س قال.
(١٨) زاد في س أي من الخوف.
(١٩) وفي س بحقي.

<<  <   >  >>