للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لما روي عن عمر - رضي الله عنه -] (١). قال صاحب الكتاب (ويتفقد من ذلك ما يلزمه [ويجب] (١) تفقده) وهذا لما ذكرنا أنه مأمور بالعدل منهي عن الجور، وتفقد أمور الخصم (٢) مقرب إلى العدل فيجب فعله (٣) والله أعلم.

فصل

(وينبغي للكاتب إذا كتب محضرًا أن يكتب: اسم المدعي، واسم أبيه، وجده، وكنيته، وصناعته، وقبيلته، وما يعرف به) لأن المقصود المعرفة، وبهذه الأشياء يحصل التعريف (٤) (وإن كان القاضي لا يعرفه حلّاه الكاتب، وكذلك المدعى عليه، وكذلك الشهود) (٥) التحلية ليست لازمة، لكن فعلها أحوط، لأن فيه زيادة تعريف (٦) (إلّا أنه يكتب مواضع محال الشهود (٧) ومصلّياتهم (٨)، ويخرج أسماء الشهود وحلاهم ومصلياتهم في رقعة ويشهدها في رأس المحضر للمسألة عنهم) وذلك لأنّ القاضي يحتاج إلى السؤال عن الشهود ليعرف عدالتهم، وإنما يعرف ذلك بالسؤال من أهل محالهم وجيرانهم ذلك ليمكنه السؤال منهم. (فإن كان القاضي يعرفهم لم يحتج إلى ذلك) لأن كتبه هذه الأشياء إنما كانت لأجل التعريف، فإذا كان القاضي يعرفهم استغنى عن جميع ذلك (٩) (فإن كانت الشهادة على صك أو سجل وصية (١٠)، أو وكالة في كتاب نسخ الكاتب ذلك الكتاب في المحضر) لأن القاضي قد يحتاج إلى الاستفتاء في ذلك فيكتبه في المحضر (١١) حتى يبعثه إلى المفتي كذلك فيعلم الجواب فيه. (فإن كتب محضر امرأة فينبغي له أن يترك


(١) زيادة من س.
(٢) ومن م "أمر الخصوم".
(٣) ولفظ س في شرح هذا المتن يختصر وهو هذا: "لأنه إذا لم يتفقد ربما يقع الجور في قضاءه".
(٤) وفي س "لأنه محتاج إلى تعريف المدّعي وهذا أبلغ في التعريف".
(٥) و (٦) وفي س "في شرح هذا المتن العبارة هكذا: "وهذا ليس بواجب لكن إن حلاه ليكون أبلغ في التعريف لا بأس فإذا حلاه فإنما يحلّيه بما يزيّنه لا بما يشينه، حتى أنه إذا كان به عور لا يحليه به لأن ذلك لا يذكر فيه".
(٧) وكان في الأصلين "مثال" وهو تصحيف، والصحيح "محال" يدل عليه ما يأتي وكذلك تعبير س وهو: "ويكتب للشهود مواضع منازلهم ومحالهم".
(٨) وفي س الشرح بعد قوله "مصلياتهم" ولفظها: "لأن القاضي متى كان لا يعرف عدالة الشهود يحتاج أن يتعرّف من عدالتهم، وأنه يمكّنه التعرّف من أهل المحلّة".
(٩) وذكرت السعيدية هذا الشرح بمعنى هذا اللفظ.
(١٠) وفي س "أو وصية".
(١١) "وفي الأصل "في المحضر"؛ وفي س "لأنه يحتاج إلى العرض على العلماء لطلب الفتوى منهم فيجب أن يكتب حتى يمكّنه أن يعرض عليهم".

<<  <   >  >>