للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدلًا)، لقوله -عزّ وجلّ- {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (١) ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول، فالله -عزّ وجلّ- مدحهم (٢) والحديث إنما كان في وقت كانت الهجرة فريضة فإذا تركوا (٣) الهجرة فقد تركوا الفريضة فصاروا فسقة ثمّ انتسخت الهجرة بعد ذلك فبتركها (٤) لا يصير فاسقًا، (قال وأمّا الصّناعات فإن شهادة أهلها إذا كانوا عدولًا جائزة وقال بعض العلماء لا تجوز لكثرة خلافهم وكثرة ما يجري من الأيْمَانِ الفاجرة بينهم وقال عامَّة العلماء تجوز (لأنّ العماد هو العدالة (٥) وقد وجدت، (قالوا (٦) وشهادة بايع الأكفان لا تقبل)، قال شمس الأئمة الحلواني رحمه الله إنما لا تقبل عندنا إذا ابتكر لذلك وكان يترصّد له (٧)، لأنّه حينئذٍ يتمنّى الموت والطّاعون، (٨) أمّا إذا كان يبيع الثياب هكذا ويشتري منه الكفن (٩) تجوز شهادته، والله أعلم بالصّواب.

[باب شهادة الخصي]

وذكره بعده باب من لا يجوّز شهادة الأقلف وذكر بعده [باب من قال تقبل شهادة الأقلف وذكر بعده باب] (١٠) شهادة ولد الزنا، وذكر في الباب الأوّل (عن عمر - رضي الله عنه -


(١) الآية إلى هنا في س.
(٢) وفي س مدحهم الله تعالى.
(٣) وفي س وقت الهجرة كانت فريضة وإذا تركوا.
(٤) وفي س فبتركة الهجرة.
(٥) هو يونس بن يزيد بن أبي النجاد ويقال ابن مشكان بن أبي النجاد الأيلي بفتح الهمزة أبو يزيد مولى معاوية بن أبي سفيان روى عن أخيه أبي علي والزهري ونافع وهشام بن عروة وعمارة بن غزية وعكرمة والقاسم وعنه جرير وعمرو بن الحارث ومات قبله وابن أخيه عنبسة بن خالد بن يزيد والليث والأوزاعي وابن المبارك وآخرون روى له الستة قال ابن المبارك ما رأيت أحدًا روى للزهري من معمر إلّا أنَّ يونس أحفظ للمسند وفي رواية إلّا يونس فإنّه كتب على الوجه وقال أحمد ما أعلم أحدًا أحفظ بحديث الزهري من معمرًا إلّا ما كان من يونس فإنّه كتب كل شيء هناك وقال ابن معين أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ويونس وعقيل وشعيب وابن عيينة وروى عنه يونس أسند عن الزهري وقال أحمد بن صالح نحن لا نقدم في الزهري على يونس أحدًا مات بصعيد مصر سنة تسع وخمسين ومائة من التهذيب وغيره مختصرًا.
(٦) وفي س لأنّ المجوز العدالة.
(٧) وفي س قال.
(٨) وفي س وترصد لذلك العمل.
(٩) وفي الآصفية للكفن.
(١٠) زيادة من الآصفية وس الآن فيها من يقبل وكذلك زيد منها لفظ باب قبل شهادة.

<<  <   >  >>