للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منه كفيلًا مليًّا (١) بذلك الشيء (قال ولو أن رجلين تنازعا في جاريةٍ وهي في أيديهما جميعًا كلّ (٢) واحدٍ منهما يدّعيها ويزعم أنّها له وحضر القاضي فإن القاضي يدعها في أيديهما ويقول لكل واحدٍ منهما أقم البيّنة على دعواك) لأنّها إذا كانت [في أيديهما] (٣) فكلّ واحد منهما يمنع صاحبه عن وطئها (فإن تنازعا فيها إلى أن يقيما البيّنة أمرهما القاضي بأن يجمعا (٤) على رجل يضعانها على يديه إلى أن تقوم لها (٥) بيّنة لكي تقطع المنازعة، فإن أقام أحدهما بينة على دعواه ولم يقم الآخر وضعها القاضي على يدي عدل إلى أن يسأل عن الشهود) كما لو كانت الجارية كلها في يد أحدهما وادّعى الآخر كلّها وأقام على ذلك بيّنة وضعها القاضي على يدي عدل، كذلك هاهنا (٦) (قال ولو أن رَجُلًا ادّعى نكاح امرأة كبيرة وهي تجحد ذلك فأقام بينة عليها وسأل القاضي أن يعزلها (٧) حتّى يسأل عن شهوده فإنّ القاضي لا يفعل ذلك لكن يأخذ له منها كفيلًا) لأنّ المرأة الكبيرة تحفظ نفسها وليست هي في يد رجل يخاف عليها أن يطأها (وكذلك لو كانت جارية بكرًا في منزل أبيها فإن القاضي لا يعزلها) لأنّه لا تهمة فيه وإنّما يعزل التي مع رجل يطأها، والله أعلم بالصواب.

باب الرجل يدّعي الشيء في يد رجل من الرقيق والمتاع والعقارات وله بينة على ذلك (٨)

(قال ولو أن رجلًا ادّعى جارية في يدي رجل أو غلامًا أو دابة أو عرضًا من العروض التي تنقل وتحوّل وأراد استحلافه على ذلك [الشيء] (٩) فإن القاضي يأمر المدّعى عليه بإحضار ذلك الشيء ثم يحلّفه على دعوى المدّعي) لأنّ المدّعي محتاجٍ (١٠) في الدعوى إلى الإشارة إلى ذلك الشيء ولا يمكنه الإشارة إليه إلّا وإن يكون حاضرًا في مجلس القاضي فيكلفه إحضاره والقضاة كلهم كانوا على هذا حتى كانت البهائم تقاد إلى المساجد (١١)، فبعد ذلك بعضهم اعتادوا القيام إليها وبعضهم إدخالها في المسجد (١٢)، فإنّ إدخال الدّابة في


(١) وفي س مليًا ثقة.
(٢) وفي س وكل واحد منها.
(٣) وفي س بينة.
(٤) وفي س يجتمعا.
(٥) وفي س بهما.
(٦) وفي س هنا.
(٧) وكان في الأصلين. أن يعدلها في المواضع الثلاثة والصواب أن يعزلها كما في س.
(٨) وفي س والعقار وله يد على ذلك - قلت وأظن لفظ اليد تصحيف البينة.
(٩) بين المربعين زيادة من س.
(١٠) وفي س يحتاج.
(١١) وفي س تقاد البهائم إلى المساجد.
(١٢) وفي س بعضهم تعاملوا القيام إليها وبعضهم تعاملوا إدخالها في المسجد.

<<  <   >  >>