للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحلون) بضم أوله شهر (صفر) كانت العرب تحرم الأشهر الأربعة، وكانوا أصحاب حروب وغارات، وربما كان يشق عليهم أن يمكثوا ثلاثة أشهر متوالية لا يغيرون فيها، فكانوا يؤخرون تحريم المحرم إلى صفر فيحرمونه، ثم يردون التحريم إلى المحرم، ولا يفعلون ذلك إلا في ذي الحجة إذا اجتمعت العرب للموسم، فينادي منادٍ أن افعلوا ذلك لحرب أو لحاجة (يحلونه عامًا ويحرمونه عامًا) قال ابن عباس: إذا قاتلوا فيه أحلوه وحرموا مكانه صفرًا، وإذا لم يقاتلوا فيه حرموه ليواطئوا عدة ما حرم اللَّه (فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) عند ذلك (لا صفر) أي: لا تؤخروا المحرم إلى صفر.

[٣٩١٥] (حدثنا محمد بن المُصفَّى) بضم الميم، وتشديد الفاء، ابن بهلول القرشي الحمصي، قال أبو حاتم: صدوق (١). قال محمد بن عوف الطائي: رأيته في النوم، فقلت: إلام صرت؟ فقال: إلى خير، ونرى اللَّه كل يوم مرتين، فقلت: صاحب سنة في الدنيا، وصاحب سنة في الآخرة، فتبسم (٢).

(ثنا بقية) بن الوليد (قال: قلت لمحمد بن راشد) المكحولي الدمشقي: ما معنى (٣) (قوله: هام؟ قال: كانت (٤) الجاهلية تقول: ليس أحد يموت فيدفن) في قبره (إلا خرج من قبره هامة) تشبه الحية (قلت:


(١) "الجرح والتعديل" ٨/ ١٠٤ (٤٤٦)، "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٤٦٨ (٥٦١٣).
(٢) "الثقات" لابن حبان ٩/ ١٠١، "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٤٦٩ (٥٦١٣).
(٣) بعدها في (ل، م): قوله: لا.
(٤) ساقطة من (ل)، (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>