للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الواو، الضبي الكوفي، أخرج له مسلم (ثنا عمار بن رزيق) بتقديم الراء على الزاي، الضبي أبو الأحوص، أخرج له مسلم.

(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد اللَّه السبيعي (عن الحارث) بن عبد اللَّه الهمداني الكوفي الأعور، عن ابن معين: ليس به بأس (١). وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي (٢). وليس له عند النسائي سوى حديثين (وأبي ميسرة) عمرو بن شرحبيل الكوفي.

(عن علي -رضي اللَّه عنه-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنه كان يقول عند مضجعه) بفتح الجيم. يعني: إذا أراد أن ينام (اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم) (٣) أي: أعوذ بك يا كريم، فيعبر بالوجه عن الذات (وكلماتك التامة) قيل: هي القرآن، ووصف بالتمام؛ لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس.

وقيل: معنى التمام هنا أنها تنفع المتعوذ بها، وتحفظه من الآفات وتكفيه، ومنه دعاء الأذان: "اللهم رب هذِه الدعوة التامة" (٤). وصفها بالتمام لأنها ذكر اللَّه، ويُدعى بها إلى عبادته، وذلك الذي يستحق صفة الكمال والتمام.

(من شر) كل (ما أنت آخذ بناصيته) أي: أعوذ بك من شر كل ما هو في قبضتك وتناله قدرتك كيف شئت. والعرب إذا وصفت إنسانًا بالذلة


(١) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري ٣/ ٣٦٠.
(٢) "الجرح والتعديل" ٣/ ٧٨، وانظر قول النسائي في "تهذيب الكمال" ٥/ ٢٤٤.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) تقدم برقم (٥٢٩) من حديث جابر بن عبد اللَّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>