للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر له ذلك و) ذكرته] (١) (كأن الرجل) قتادة كما تقدم (يتقالها) بتشديد اللام، أي: [يستقلها. يعدها] (٢) قليلة ([فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده] (٣) إنها لتعدل ثلث القرآن) فيه أقوال: أحدها: أن القرآن العزيز لا يتجاوز ثلاثة أقسام وهي: الإرشاد إلى معرفة ذات الله تعالى وتقديسه، ومعرفة أسمائه وصفاته، أو معرفة أفعاله ومشيئته (٤) في عباده، فلما اشتملت سورة الإخلاص على أحد هذِه الأقسام الثلاثة [وهو التقديس] (٥) وازنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثلث القرآن.

والثاني: أن القرآن العظيم (٦) أنزل ثلاثًا: فثلث أحكام، وثلث وعد ووعيد، وثلث أسماء وصفات، وقد جمع في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أحد الأثلاث [وهي الصفات.

والثالث: أن من عمل بما تضمنته من الإقرار بالتوحيد والإذعان للخالق كان كمن قرأ ثلث القرآن] (٧). وقيل: [قال ذلك رسول الله] (٨)


(١) في (ر): قوله و.
(٢) في (م): يستقيلها.
(٣) في (ر): قوله.
(٤) في (ر): سنته.
(٥) من (ر).
(٦) في (ر): العزيز.
(٧) من (ر).
(٨) في (م): ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>