للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمد الهمزة فمعناه: أعلموا من وراءكم، فإذا كان بمعنى الصياح والآذان فهو أذن بالتشديد كقوله {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (١)، والتشديد هو الأصح، ثم أذن في الناس بالحج (٢)، وقوله: فأذن بالرحيل والحج، وقوله تعالى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ} (٣) أي: نادى منادٍ يسمع الفريقين (في) السنة (العاشرة أن) بفتح الهمزة وتشديد النون، ويجوز تخفيف النون الساكنة، ورفع (رسول) على أن تكون مفسرة أو مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف ورسول مبتدأ (٤) و (حاج) خبره، والجملة خبر أن المخففة، كقوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٥)، وقرئ بالوجهين في السبع في قوله تعالى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ} (٦)، وقوله تعالى في النور: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ} (٧)، قال النووي: [أذن هنا] (٨) معناه: أعلم وأشاع بينهم الحج ليتأهبوا للحج معه ويتعلموا المناسك والأحكام ويشاهدوا أفعاله وأقواله، ويوصيهم ليبلغ الشاهد الغائب، ويشيع دعوة الإسلام، ويبلغ الرسالة للقريب والبعيد.


(١) الحج: ٢٧.
(٢) سقط من (م).
(٣) الأعراف: ٤٤.
(٤) في (ر): حاجا.
(٥) يونس: ١٠.
(٦) الأعراف: ٤٤.
(٧) النور: ٧.
(٨) في (ر): إذ كنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>