للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الحديث دليل على أنه (١) يسن أن يقف على الصفا مستقبل الكعبة، وهكذا يستحب أن يستقبل القبلة (٢) في الوضوء والذكر والدعاء وغيرهما من العبادات إذا أمكن، فقد قيل: إن استقبال القبلة ينور البصر (وكبر الله) أي قال: الله أكبر (ووحد) يعني: ثلاث مرات كما سيأتي.

(وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، [وله الحمد] (٣)، يحيي ويميت) وقوله: يحيي ويميت. ليست في مسلم، بل في النسائي "ومسند أبي يعلى"، وزاد في "الشامل" لابن الصباغ بعد قوله (يحيي ويميت) "وهو حي لا يموت بيده الخير" (٤) (وهو على كل شيء قدير، لا إلة إلا الله وحده) ورواه ابن المنذر وزاد فيه: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".

(أنجز وعده، ونصر عبده) يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (وهزم الأحزاب وحده) يعني (٥): هزمهم بغير قتال من الآدميين ولا سبب من جهتهم، بل أرسل عليهم ريحًا وجنودًا، كما قال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} (٦)، والمراد بالأحزاب: الذين تحزبوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم


(١) زاد في (م): يستحب.
(٢) من (م).
(٣) من (م).
(٤) "مسند أبي يعلى" ٤/ ٢٣ (٢٠٢٧)، ١٢/ ١٠٥ (٦٧٣٩).
(٥) في (م): معناه.
(٦) الأحزاب: ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>