للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ت: ١١٤)، والكلبي (ت: ١٤٦)، والأعمش (ت: ١٤٨)، ومقاتل بن حيَّان (ت: ١٥٠)، ومالك بن أنس (ت: ١٧٩)، والفراء (ت: ٢٠٧) (١)، وأبي عبيد القاسم بن سلاَّم (ت: ٢٢٤) وقال: (وعليه أهلُ السُّنةِ) (٢).

وما عدا هذين القولين من الأقوال إمَّا راجِعٌ إليهما (٣)، أو فيه تكلُّفٌ وبُعدٌ، قال أبو حيَّان (ت: ٧٤٥): (وقد أبعد المتأوِّلُون في تقدير غير هذه الثلاث) (٤)، أي: رجوع الضمير للاختلاف، أو الرحمة، أو كليهما.

والقول الثاني أرجح القولين وأولاهُما؛ لدلالة لفظ الآية وسياقها عليه، ولأنه أعم من القول الأول، بل القول الأول راجِعٌ إليه ومترتبٌ عليه، كما أشار إلى ذلك جماعةٌ من المفسرين (٥)، وقال عنه النحاس (ت: ٣٣٨): (وهو أبيَنُها وأجمعُها) (٦)، وعليه أكثر المفسرين. (٧)

* * *


(١) ينظر: معاني القرآن، للفراء ٢/ ٣١، وجامع البيان ١٢/ ١٨٦، وتفسير ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٩٥، وبحر العلوم ٢/ ١٤٧، والكشف والبيان ٥/ ١٩٤، وتفسير ابن كثير ٤/ ١٨٢٠.
(٢) تفسير السمعاني ٢/ ٤٦٨، والوسيط ٢/ ٥٩٧، ولعلَّ مُراده أن ذلك في مقابل قول المعتزِلة السابق في القول الأول. وينظر: معاني القرآن، للنحاس ٣/ ٣٨٩.
(٣) ذكر الماوردي في النكت والعيون ٢/ ٥١١، وابن الجوزي في زاد المسير (ص: ٦٧٧)، ما مجموعه خمسةَ أقوالٍ في الآية، هي تشقيقٌ وتكثيرٌ لِهذين القولين، في حين أنهُما وجهٌ واحِدٌ في تفسير ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٩٥، ووجهان في تفسير ابن جرير ١٢/ ١٨٦.
(٤) البحر المحيط ٥/ ٢٧٣، وينظر: المحرر الوجيز ٣/ ٢١٥، وروح المعاني ١٢/ ٤٩٣.
(٥) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٨٤، ومعاني القرآن، للنحاس ٣/ ٣٨٩، وأحكام القرآن، لابن العربي ٣/ ٢٧.
(٦) معاني القرآن ٣/ ٣٨٩، وينظر: تفسير السمعاني ٢/ ٤٦٨.
(٧) ينظر: جامع البيان ١٢/ ١٨٨، ومعاني القرآن وإعرابه ٣/ ٨٤، ومعاني القرآن، للنحاس ٣/ ٣٨٩، وتفسير القرآن العزيز ٢/ ٣١٣، والكشف والبيان ٥/ ١٩٥، والوسيط ٢/ ٥٩٧، والوجيز ١/ ٥٣٧، ومعالم التنْزيل ٤/ ٢٠٧، وأحكام القرآن، لابن العربي ٣/ ٢٧، والمحرر الوجيز ٣/ ٢١٥، والتفسير الكبير ١٨/ ٦٣، والجامع لأحكام القرآن ٩/ ٧٦، والإشارات الإلهية ٢/ ٣٢٦، ومجموع الفتاوى ٤/ ٢٣٦، والبحر المحيط ٥/ ٢٧٢، وروح المعاني ١٢/ ٤٩٢، وتيسير الكريم الرحمن ١/ ٨٢٤، والتحرير والتنْوير ١٢/ ١٨٩.

<<  <   >  >>