للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٠٠٤ - عن مجاهد بن جبر، عن عبد الرَّحمَن بن صفوان، أو عن صفوان بن عبد الرَّحمَن القرشي، قال:

«لما كان يوم فتح مكة، جاء بأبيه، فقال: يا رسول الله، اجعل لأبي نصيبا من الهجرة، فقال: إنه لا هجرة، فانطلق مَذِلًا (١)، فدخل على العباس، فقال: قد عرفتني؟ قال: أجل، فخرج العباس في قميص، ليس عليه رداء، فقال: يا رسول الله، قد عرفت فلانا، والذي بيننا وبينه، وجاء بأبيه لتبايعه على الهجرة، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إنه لا هجرة، فقال العباس: أقسمت عليك، فمد النبي صَلى الله عَليه وسَلم يده، فمس يده، فقال: أبررت عمي، ولا هجرة».

أخرجه ابن ماجة (٢١١٦) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (٢١١٦ م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، عن عبد الله بن إدريس.

⦗٤٢٤⦘

كلاهما (ابن فضيل، وعبد الله بن إدريس) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن مجاهد، فذكره.


(١) معناه أصابه الضجر والقلق لأن أباه فاته شرفُ الهجرة وأجرُها، وورد في «القاموس المحيط» صفحة (١٠٥٧): مَذِل، كفَرِحَ: ضَجِرَ وقَلِقَ، فهو مَذِلٌ.