للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ في رواية أحمد (٣٧٤ و ٣٧٥): «ابن يعمر» غير مُسَمى.

- قال التِّرمِذي (٢٦١٠): والصحيح هو ابن عمر، عن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.

- وقال أَبو داود: علقمة مرجئ.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (٥٨٥٢) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا شريك، عن الرُّكَين بن الربيع، عن يحيى بن يَعمَر (ح) وعن عطاء بن السائب، عن ابن بُريدة، قال: حججنا واعتمرنا، ثم قدمنا المدينة، فأتينا ابن عمر، فسألناه، فقلنا: يا أبا عبد الرَّحمَن، إنا نغزو في هذه الأرض، فنلقى قوما يقولون: لا قدر، فأعرض بوجهه عنا، ثم قال: إذا لقيت أولئك، فاعلم أن عبد الله بن عمر منهم بريء، وأنهم منه بُراءُ، ثم قال:

«بينا نحن عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذ جاء رجل قد أقبل، حسن الوجه، حسن الشارة، طيب الريح، قال: فعجبنا لحسن وجهه وشارته، وطيب ريحه، فسلم على النبي صَلى الله عَليه وسَلم ثم قام، فقال: أأدنو يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: فدنا ثم قام، قال: فعجبنا لتوقيره النبي صَلى الله عَليه وسَلم ثم قال: أأدنو يا رسول الله؟ قال: نعم، فدنا حتى وضع فخذه على فخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ورجله على رجله، ثم قال: يا رسول الله، ما الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والبعث من بعد الموت، والحساب، والقدر خيره وشره، وحلوه ومره، قال: صدقت، قال:

⦗٩٦⦘

فتعجبنا لقوله لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: صدقت، ثم قال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة، قال: صدقت، قال: فتعجبنا لتصديقه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم قال: يا رسول الله، ما الإحسان؟ قال: تخشى الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: صدقت، قال: فتعجبنا لتصديقه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم انكفأ راجعا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: علي بالرجل، فطلبناه فلم نجده، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هذا جبريل جاء ليعلمكم أمر دينكم، وما أتاني قط إلا عرفته، إلا في صورته هذه» (١).


(١) المسند الجامع (٧١٦٨ و ٧١٦٩)، وتحفة الأشراف (٧١٢٠).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (١٧٢).