للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وصعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الصفا، وجاءت الأنصار فأطافوا بالصفا، فجاء أَبو سفيان، فقال: يا رسول الله، أبيدت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، فقالت الأنصار: أما الرجل فقد أخذته رافة بعشيرته، ورغبة في قريته، ونزل الوحي على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: قلتم: أما الرجل فقد أخذته رافة بعشيرته، ورغبة في قريته، ألا فما اسمي إذا، ثلاث مرات، أنا محمد عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم، قالوا: والله ما قلنا إلا ضنا بالله ورسوله، قال: فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم» (١).

- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لما دخل مكة طاف بالبيت، وصلى ركعتين خلف المقام، يعني يوم الفتح» (٢).

- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لما دخل مكة، سرح الزبير بن العوام، وأبا عُبَيدة بن الجَراح، وخالد بن الوليد، على الخيل، وقال: يا أبا هريرة، اهتف بالأنصار، قال: اسلكوا هذا الطريق، فلا يشرفن لكم أحد إلا أنمتموه، فنادى مناد: لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من دخل دارا فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، وعمد صناديد قريش فدخلوا الكعبة، فغص بهم، وطاف النبي صَلى الله عَليه وسَلم وصلى خلف المقام، ثم أخذ بجنبتي الباب فخرجوا، فبايعوا النبي صَلى الله عَليه وسَلم على الإسلام» (٣).

- وفي رواية: «عن عبد الله بن رباح الأَنصاري، قال: وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان، ومعنا أَبو هريرة، وذلك في شهر رمضان، فكان أَبو هريرة يدعو كثيرا إلى رحله، فقلت لأهلي: اجعلوا لنا طعاما، ففعلوا، فلقيت أبا هريرة بالعشي،


(١) اللفظ لمسلم (٤٦٤٧).
(٢) اللفظ لأبي داود (١٨٧١).
(٣) اللفظ لأبي داود (٣٠٢٤).