للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٤٥ - عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة التميمي الأسيدي الكاتب، قال:

«كنا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فذكرنا الجنة والنار، حتى كأنا رأي عين، فأتيت أهلي وولدي، فضحكت ولعبت، وذكرت الذي كنا فيه، فخرجت، فلقيت أبا بكر، فقلت: نافقت، نافقت، فقال: إنا لنفعله، فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فقال: يا حنظلة، لو كنتم تكونون كما تكونون عندي، لصافحتكم الملائكة على فرشكم، أو في طرقكم، أو كلمة نحو هذا (هكذا قال هو، يعني سفيان) يا حنظلة، ساعة وساعة» (١).

- وفي رواية: «عن حنظلة، قال: كنا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فوعظنا فذكر النار، قال: ثم جئت إلى البيت، فضاحكت الصبيان، ولاعبت المرأة، قال: فخرجت، فلقيت أبا بكر، فذكرت ذلك له، فقال: وأنا قد فعلت مثل ما

⦗٥١٩⦘

تذكر، فلقينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، نافق حنظلة، فقال: مه، فحدثته بالحديث، فقال أَبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال: يا حنظلة، ساعة، وساعة، ولو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر، لصافحتكم الملائكة، حتى تسلم عليكم في الطرق» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٧٧٥٣).
(٢) اللفظ لمسلم (٧٠٦٧).