للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «أن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم عام فتح مكة، أمر أصحابه بالتمتع من النساء، قال: فخرجت أنا، وصاحب لي من بني سليم، حتى وجدنا جارية من بني عامر، كأنها بكرة عيطاء، فخطبناها إلى نفسها، وعرضنا عليها بردينا، فجعلت تنظر، فتراني أجمل من صاحبي، وترى برد صاحبي أحسن من بردي، فآمرت نفسها ساعة، ثم اختارتني على صاحبي، فكن معنا ثلاثا، ثم أمرنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بفراقهن» (١).

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما قضينا عمرتنا، قال لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: استمتعوا من هذه النساء، قال: والاستمتاع عندنا يوم التزويج، قال: فعرضنا ذلك على النساء، فأبين إلا أن يضرب بيننا وبينهن أجلا، قال: فذكرنا ذلك للنبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: افعلوا، قال: فانطلقت أنا وابن عم لي، ومعه بردة، ومعي بردة، وبردته أجود من بردتي، وأنا أشب منه، فأتينا امرأة، فعرضنا ذلك عليها، فأعجبها شبابي، وأعجبها برد ابن عمي، فقالت: برد كبرد، قال: فتزوجتها، فكان الأجل بيني وبينها عشرا، قال: فبت عندها تلك الليلة، ثم أصبحت غاديا إلى المسجد، فإذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بين الباب والحجر، يخطب الناس، يقول: ألا أيها الناس، قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء، ألا وإن الله، تبارك وتعالى، قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء، فليخل سبيلها، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا» (٢).


(١) اللفظ لمسلم (٣٤٠٦)
(٢) اللفظ لأحمد (١٥٤٢٥).