ما استثَنت إلا معْ تمام ينتصبُ ... وبَعدَ نفْي أو كنفْي انتخب ابدالُ ما اتصل وانصبْ مما انقطعْ ... وعن تميم فيه إبْدال وقَع (٦٧) هذا التساؤل من كلام القرافي في هذا الفرق، وليس من تعقيب أو إضافة الشيخ البقوري رحمه الله كما قد يتبادر، وكما هي عادته في أكثرية مثل هذه العبارات وأغلبها، حيث يوردها لاضافة شيء أو تعقيبه على مسألة أو قاعدة عند نسخه القرافي رحمهما الله جميعا. (٦٨) في نسخة ح: وأن يجئ اللفظ مؤكدًا كثير"، على اعتبار أن كلمة كثير، هي خبر للمبتدأ المؤول بالمصدر، (اى مجيء) على حد قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، أي صيامكم خير لكم. فحرف أن من الحروف التي تؤول مع مما بعدها بالمصدر، وقد جمعها بعضهم في بيت فقال: مصدرُنا الحرفِيُّ أن، أن، ولَو ... وكي، وما، وفي الذي خُلْف حكَوا. وعلى نسخة ع: "وإن يجئ اللفظ مؤكدًا لكثير، فقد جاء بالحروف ... الخ. وفي الجملة شرط وجوابُه، والمعنى صحيح وسليم على كلتا النسختين، وإن كانت عبارة نسخة ح أظهر وأبين. (٦٩) قال القرافي هنا قبل الجواب عن السؤال: هذا السؤال حَسَنٌ وقويٌّ، وقلَّ من يتفطن له.