للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسألة الرابعة: تقسيم اللفظ المفرد باعتبار وحدته وتعدُّده،

ووحدة المعنى وتعدّدِه:

اللفظ والمعنى إما أن يتحدا، أو يتكثرا، أو يتكثر اللفظ ويتحد

المعنى، أو يتحد اللفظ ويتكثر المعنى، فهذه أربعة أقسام، ولكل

قسم اسم معين، وإليك بيانها:

القسم الأول: أن يتحد اللفظ والمعنى، وهو: المنفرد، وسمي

بذلك لانفراد لفظه بمعناه، وهو: إما كلي، أو جزئي، وقد سبق

بيانه.

القسم الثاني: أن يتعدَّد اللفظ، ويتعدَّد المعنى، وهي: الألفاظ

المتباينة، وسميت بذلك؛ لأن كل واحد منها مباين للآخر، أي:

مخالف له في معناه، وهو نوعان: " المعاني المنفصلة "، و " المعاني

المتصلة".

فالمعاني المنفصلة مثل: الإنسان، والفرس، والسواد، والبياض.

والمعانى المتصلة باعتبارات هي كما يلي:

الاعتبار الأول: اعتبار أن أحدهما جزء للآخر مثل: الحيوان

والفرس.

الاعتبار الثاني: اعتبار أن أحدهما ذات والآخر صفة مثل:

"الإنسان "، و " الكاتب ".

الاعتبار الثالث: اعتبار أن أحدهما صفة، والآخر صفة الصفة

مثل: " الناطق "، و " الفصيح ".

القسم الثالث: أن يتكثر اللفظ، ويتحد المعنى، ويُسمى

"المترادفة" مثل: " الإنسان والبشر "، و " الليث والأسد ".