للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القسم الرابع: أن يتحد اللفظ، ويتكثر المعنى - عكس الثالث -.

وهذا نوعان:

النوع الأول: أن يوضع اللفظ لتلك المعاني وضعا أولاً، وهذا

هو المشترك مثل: لفظ " العين " وضع للجارية، والباصرة،

والذهب بالوضع الأول.

النوع الثاني: أن يوضع اللفظ لأحد المعاني، ثم نقل إلى الثاني،

وهذا فيه تفصيل:

فإن وضع لأحد المعاني ثم نقل لغيره بدون علاقة، فإنه يُسمَّى

"المرتجل "، وقد يطلق عليه - أيضا - " المشترك " مثل: " جعفر "

الذي جعل عَلَماً لشخص إنساني.

وإن وضع لأحد المعاني ثم نقل إلى غيره لعلاقة واشتهر اللفظ في

الثاني سمي اللفظ بالنسبة إلى المعنى الأول منقولاً عنه، ويسمى

اللفظ بالنسبة إلى المعنى الثاني منقولاً إليه.

ثم المنقول هذا له أسماء هي كما يلي:

المنقول الشرعي: إن كان الناقل هو الشرع كالصلاة، فإنها في

اللغة: الدعاء، ثم نقل الشرع ذلك إلى ذات الأركان لعلاقة.

المنقول العرفي: إن كان الناقل هو العرف العام مثل: " الدابة "

فإنها اسم لما يدب على الأرض، ثم نقل ذلك العرف العام إلى ذات

الحافر.

المنقول الاصطلاحي: إن كان الناقل هو العرف الخاص كاصطلاح

أهل الأصول مثل: القياس، والقلب، والركن، واصطلاح أهل

النحو مثل: الرفع، والنصب.