الطريق الثاني: النص الظاهر المثبت للعلية:
والمراد به: ما لا يكون فاطعا في تأثيره، فيكون يحتمل التعليل
ويحتمل غيره، ولكن التعليل به أرجح.
وألفاظ النص الظاهر في العلية هي كما يلي:
١ - لفظ " كي "، سواء كانت مجردة عن " لا "، كقوله
تعالى: (كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا) أو كانت مقرونة بها كقوله تعالى: (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ) .
ويشترط فيها: أن تكون بمنزلة لام التعليل معنى وعملاً.
وبعضهم جعلها من النص الصريح.
٢ - لفظ " اللام "، كقوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ) ،
وقوله: (ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ) .
٣ - لفظ " أنْ " بفتح الهمزة، وتخفيف النون، ومنه قوله
تعالى: (يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا) ، ومنه قولك:
"جئت أن أعطى " أي: للإعطاء.
٤ - لفظ " إنْ " بكسر الهمزة، وتخفيف النون، وهي الشرطية،
والشروط اللغوية أسباب كقولك: " إن تقم أقم معك " يعني: علة
قيامي هي: قيامك.
٥ - لفظ " أنَّ " بفتح الهمزة وتشديد النون كقوله تعالى:
(وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) ، ودخلها التعليل
بسبب تقدير لام العِلَّة، والمراد: لئلا يرجعون.
٦ - لفظ " إن" بكسر الهمزة، وتشديد النون، ومنه قوله