بيان نوع الخلاف:
اختلف العلماء في هذا الخلاف في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أن الخلاف معنوي له ثمرة، وافترق أصحاب هذا
القول إلى فريقين:
الفريق الأول قالوا: إن لهذا الخلاف أثراً في الآخرة فقط، دون الدنيا.
ذهب إلى ذلك كثير من الأصوليين.
دليل هذا الفريق:
أن الكافر في حال كفره لا يمكنه فعل المأمورات، ولا يطالب
بفعلها، ولا يقضي ما فاته منها، إذن لا خلاف في العمل، وإنما
فائدة القول بأنهم مخاطبون بفروع الإسلام كثرة عقابهم في الآخرة.
الفريق الثاني قالوا: إن لهذا الخلاف أثراً في الدنيا والآخرة،
وإليك بيان ذلك:
أما أثر الخلاف في الآخرة فهو كثرة عقابهم في الآخرة، أي: أن
الكفار يعذبون على ترك الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج،
وعلى شرب الخمر، والزنا، والسرقة، وغيرها من الفروع الفقهية
زيادة على عذاب الكفر، فيعذبون عليها وعلى الكفر جميعاً، لا
على الكفر وحده.
أما أثر الخلاف في الدنيا، فقد. وردت بعض المسائل الفقهية قد
اختلف العلماء فيها، وكان سبب هذا الخلاف: هو الخلاف في
تكليف الكفار بالفروع، ومنها:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute