٣ - قالوا: إن قوله تعالى: (ولا يكلمهم الله يوم القيامة)
يعارض قوله: (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) .
جوابه:
يجاب عنه بأنه لا تنافي بين الآيتين؛ حيث إن اللَّه تعالى نفى أن
يكلمهم في الآية الأولى كلام التلطف والإكرام، وأثبت سؤالهم في
الآية الثانية سؤال التوبيخ والإهانة.
٤ - قالوا: إن قوله تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)
يعارض قوله: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) .
جوابه:
يجاب عنه بأن المراد بالعدل في الآية الأولى: العدل بين الزوجات
في توفية حقوقهن المادية والزمانية، وهذا ممكن الوقوع وعدمه،
والمراد بالآية الثانية: الميل القلبي، فالزوج الذي له زوجتان فأكثر لا
يملك ميل قلبه إلى بعض زوجاته دون بعض.
٥ - قالوا: إن قوله تعالى: (هذا يوم لا ينطقون) يعارض
قوله: (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) ،
وقوله: (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) .
جوابه:
يجاب عنه: بأنهم لا ينطقون بحجة نافعة ومفيدة، ومن نطق بما
لا ينفع ولا يفيد فكأنه ما نطق،
قال الحسن - رحمهم اللَّه -: لا ينطقون بحجة وإن كانوا ينطقون.
فهنا قد علم العلماء ما غمض على غيرهم، وفسَّروا ذلك
التعارض لغير العالمين، وذلك بواسطة الأدلة والبراهين، فهؤلاء