المسألة الثامنة: هل يشترط وجود المعصوم ضمن المخبرين؟
لقد اختلف في ذلك على مذهبين:
المذهب الأول: أنه لا يشترط ذلك.
وهو مذهب الجمهور، وهو الحق؛ لأن الواقع يدل على عدم
اشتراط ذلك، فمثلاً لو أخبر أهل بلد من بلدان الكفار على الإخبار
عن حصول فتنة: لحصل العلم بخبرهم مع كونهم كفاراً فضلاً عن
كون الإمام المعصوم ليس فيهم.
المذهب الثاني: أنه يشترط وجود المعصوم ضمن المخبرين.
دليل هذا المذهب:
أنه اشترط ذلك حتى لا يتفقوا على الكذب، فالمعصوم هو المانع
من اتفاقهم على الكذب.
جوابه:
يجاب عنه: بأن هذا لو كان شرطا صحيحا، فإن العلم قد
حصل بخبر الإمام المعصوم بالنسبة لمن سمعه، لا بخبر التواتر.
***
المسألة التاسعة: العدد المفيد للعلم في التواتر هل هو واحد في كل الوقائع والأشخاص، أو يختلف باختلاف الوقائع والأشخاص والقرائن؟
المذهب الأول: الفرق بين ما احتفت به قرائن، وبين الخبر
المجرد، بيانه:
إن كان العلم الحاصل بالتواتر قد اقترنت به قرائن تدل على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute