بمحذوف صفة لرحمة أى: كائنة لهم. أو هي لام العلة أى. هدى ورحمة لأجلهم. واللام في لربهم» لتقوية عمل الفعل المؤخر كما في قوله- تعالى-: إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ أو هي أيضا لام العلة والمفعول محذوف، أى: يرهبون المعاصي لأجل ربهم لا للرياء والتباهي.
ثم تمضى السورة في حديثها عن بنى إسرائيل فتحكى لنا قصة موسى مع السبعين الذين اختارهم من قومه فنقول:
قال الآلوسى: قوله- تعالى- وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا تتمة لشرح أحوال بنى إسرائيل وقال البعض: إنه شروع في بيان كيفية استدعاء التوبة وكيفية وقوعها. واختار- من الاختيار بمعنى الانتخاب والاصطفاء- وهو يتعدى إلى اثنين ثانيهما مجرور بمن وقد حذفت هنا وأوصل الفعل والأصل من قومه، والمفعول الأول سبعين» «١» .
أى: اختار موسى سبعين رجلا من قومه للميقات الذي وقته الله له، ودعاهم للذهاب معه.
وهؤلاء السبعون كانوا من خيرتهم أو كانوا خلاصتهم، لأن الجملة الكريمة جعلتهم بدلا من