للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعريف بسورة يوسف- عليه السلام-

١- سورة يوسف- عليه السلام- هي السورة الثانية عشرة في ترتيب المصحف، فقد سبقها في الترتيب سور: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، ويونس وهود..

أما ترتيبها في النزول، فكانت السورة الثالثة والخمسين، وكان نزولها بعد سورة هود- عليه السلام-.

وعدد آياتها إحدى عشرة ومائة آية.

وجه تسميتها بهذا الاسم ظاهر، لأنها مشتملة على قصته- عليه السلام- مع إخوته، ومع امرأة العزيز، ومع ملك مصر في ذلك الوقت..

ولم يذكر اسم يوسف- عليه السلام- في غير هذه السورة سوى مرتين: إحداهما في سورة الأنعام في قوله- تعالى- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا، وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ، وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ ... الآية ٨٤.

والثانية في سورة غافر في قوله- تعالى- وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ ...

الآية ٣٤.

والقول الصحيح أن سورة يوسف جميعها مكية، ولا التفات إلى قول من قال بأن فيها آيات مدنية، لأن هذا القول لا دليل عليه.

قال الآلوسى: سورة يوسف مكية كلها على المعتمد، وروى عن ابن عباس وقتادة أنهما قالا: هي مكية إلا ثلاث آيات من أولها. واستثنى بعضهم رابعة وهي قوله- تعالى-:

لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ.

٢- وكل ذلك واه جدا لا يلتفت إليه، وما اعتمدناه- كغيرنا- من أنها كلها مكية- هو الثابت عن الحبر أى عن ابن عباس» «١» .


(١) تفسير الآلوسى ج ١٢ ص ١٧٠ طبعة منير الدمشقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>