سورة «الدخان» من السور المبدوءة بالحروف المقطعة، وقد سبق أن قلنا إن أقرب الآراء إلى الصواب في معناها: أن الله- تعالى- جاء بها في أوائل بعض السور للتحدى والتعجيز والتنبيه إلى أن هذا القرآن من عند الله- عز وجل- فكأنه- تعالى- يقول للمكذبين: هذا هو القرآن، مؤلف من كلمات وحروف هي من جنس ما تتخاطبون به، فإن كنتم في شك في كونه من عنده- تعالى- فأتوا بسورة من مثله.. فعجزوا وانقلبوا خاسرين، وثبت أن هذا القرآن من عند الله- تعالى-.