قال الآلوسى ما ملخصه: وقوله: لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ لبيان وجه الكسر واستبقاء الكبير، وضمير «إليه» عائد إلى إبراهيم، أى: لعلهم يرجعون إلى إبراهيم، فيحاجهم ويبكتهم.
وعن الكلبي: أن الضمير للكبير، أى: لعلهم يرجعون إلى الكبير، كما يرجع إلى العالم في حل المشكلات فيقولون له: ما لهؤلاء مكسورة، وما لك صحيحا، والفأس في عنقك أو في يدك؟ وحينئذ يتبين لهم أنه عاجز لا ينفع ولا يضر، ويظهر أنهم في عبادته على جهل عظيم.. «١» .
وعاد القوم إلى أصنامهم بعد تركهم إياها لفترة من الوقت، فوجدوها قد تحطمت إلا ذلك الكبير، فأصابهم ما أصابهم من الذهول والعجب، ويصور القرآن الكريم ذلك فيقول:
أى: وحين رجع القوم من عيدهم ورأوا ما حل بأصنامهم «قالوا» على سبيل التفجع والإنكار: «من فعل هذا» الفعل الشنيع «بآلهتنا» التي نعظمها «إنه» أى هذا الفاعل «لمن الظالمين» لهذه الآلهة. لإقدامه على إهانتها وهي الجديرة بالتعظيم- في زعمهم-، ولمن الظالمين لنفسه حيث سيعرضها للعقوبة منا.