قال الإمام ابن كثير ما ملخصه: «هذه الآيات نزلت في شأن السيدة عائشة- رضى الله عنها- حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين، بما قالوه من الكذب البحت، والفرية التي غار الله- تعالى- لها ولنبيه صلى الله عليه وسلّم فأنزل براءتها صيانة لعرض الرسول صلى الله عليه وسلّم.
جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه. فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي- وكان ذلك في غزوة بنى المصطلق على الأرجح-، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك بعد ما أنزل الحجاب، وأنا أحمل في هودج وأنزل فيه