والواو في قوله وَالنَّازِعاتِ ... وما بعده، للقسم، وجواب القسم محذوف دل عليه ما بعده، والتقدير: وحق هذه المخلوقات العظيمة ... لتبعثن.
وكذلك المقسم به محذوف، إذ أن هذه الألفاظ وهي: النازعات، والناشطات والسابحات، والسابقات، والمدبرات، صفات لموصوفات محذوفة، اختلف المفسرون في المراد بها على أقوال كثيرة. أشهرها: أن المراد بهذه الموصوفات، طوائف من الملائكة، كلفهم الله- تعالى- بالقيام بأعمال عظيمة، وأفعال جسيمة.
والنازعات: جمع نازعة. والنزع: جذب الشيء بقوة، كنزع القوس عن كبده.
ومنه قوله- تعالى- في النزع الحسى: وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ وقوله- سبحانه- في النزع المعنوي: وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ.