ولفظ تَبارَكَ فعل ماض لا ينصرف. وهو مأخوذ من البركة، بمعنى الكثرة من كل خير. وأصلها النماء والزيادة أى: كثر خيره وإحسانه، وتزايدت بركاته.
أو مأخوذ من البركة بمعنى الثبوت. يقال: برك البعير، إذا أناخ في موضعه فلزمه وثبت فيه. وكل شيء ثبت ودام فقد برك. أى: ثبت ودام خيره على خلقه.
والملك- بضم الميم وسكون اللام-: السلطان والقدرة ونفاذ الأمر.
أى: جل شأن الله- تعالى- وكثر خيره وإحسانه، وثبت فضله على جميع خلقه، فهو- سبحانه- الذي بيده وقدرته التمكن والتصرف في كل شيء على حسب ما يريد ويرضى، وهو- عز وجل- الذي لا يعجزه أمر في الأرض أو في السماء.
واختار- سبحانه- الفعل «تبارك» للدلالة على المبالغة في وفرة العظمة والعطاء، فإن هذه الصيغة ترد للكناية عن قوة الفعل وشدته.. كما في قولهم: تواصل الخير، إذا تتابع بكثرة مع دوامه..
والتعريف في لفظ «الملك» للجنس. وتقديم المسند وهو «بيده» على المسند إليه،