ثم ختم- سبحانه- قصة نوح مع قومه في هذه السورة، بتلك الضراعة التي تضرع بها نوح- عليه السلام- بشأن ولده، وبذلك الرد الحكيم الذي رد به الخالق- عز وجل- على نوح- عليه السلام، وبتعقيب على القصة يدل على وحدانية الله- تعالى-، وعلى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه قال- تعالى-:
والمراد بالنداء في قوله- سبحانه-: وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ.. الدعاء والضراعة إلى الله- تعالى- والجملة الكريمة معطوفة على ما قبلها.
أى: وبعد أن تخلف ابن نوح عليه السلام عن الركوب معه في السفينة، وقضى الأمر بهلاك الكافرين ونجاة المؤمنين.. تضرع نوح- عليه السلام- إلى ربه فقال في استعطاف ورجاء: