افتتحت السورة الكريمة، بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمداومة على تنزيه الله- تعالى- عن كل نقص، ويدخل في هذا الأمر، كل من يصلح للخطاب. والاسم المراد به الجنس، فيشمل جميع أسمائه- تعالى-.
أى: نزه- أيها الرسول الكريم- أسماء ربك الأعلى عن كل ما لا يليق بها، فلا تطلقها على غيره- تعالى- إذا كانت خاصة به، كلفظ الجلالة. وكلفظ الرحمن، ولا تذكرها في موضع لا يتناسب مع جلالها وعظمتها، ولا تحرفها عن المعاني التي وضعت لها كما يفعل الزائغون. فقد قال- تعالى-: وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها، وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.