هذا، ومن العلماء الذين فصلوا القول في تلك المسألة تفصيلا محققا، القاضي عياض في كتابه «الشفا» فقد قال- رحمه الله- بعد أن ساق الآراء في ذلك:
والحق في هذا والصحيح- إن شاء الله- أنه إسراء بالروح والجسد في القصة كلها، وعليه تدل الآية وصحيح الأخبار والاعتبار. ولا يعدل عن الظاهر والحقيقة إلى التأويل إلا عند الاستحالة، وليس في الإسراء بجسده وروحه حال يقظته استحالة.. «١» .
وما قاله القاضي عياض- رحمه الله- في هذه المسألة هو الذي نعتقده، ونلقى الله- تعالى- عليه.
وبعد أن بين الله- سبحانه- جانبا من مظاهر تكريمه وتشريفه لنبيه محمد صلّى الله عليه وسلم عن طريق إسرائه به. أتبع ذلك بالحديث عما أكرم به نبيه موسى- عليه السلام- فقال: