ولا جناح على لوط- عليه السلام- في طلب قوة من الناس- فقد قال الله- تعالى- وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ.
وقد طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار نصرته حتى يبلغ كلام ربه، فكيف ينكر على لوط أمرا هو فعله؟!! تالله ما أنكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما أخبر أن لوطا كان يأوى إلى ركن شديد، يعنى من نصر الله له بالملائكة، ولم يكن لوط علم بأنهم ملائكة ... «١» .
ثم انتقلت السورة الكريمة بعد ذلك فقصت علينا ما كان بين شعيب- عليه السلام- وقومه وكيف أنه دعاهم إلى عبادة الله- تعالى- وحده بأسلوب بليغ حكيم، ولكنهم لم يستجيبوا له، فكانت عاقبتهم الهلاك كالذين من قبلهم قال- تعالى-: