افتتح- سبحانه- هذه السورة الكريمة، بالقسم بكائنات عظيمة النفع، جليلة القدر، لها آثارها في حياة الناس والحيوان والنبات، ولها دلالتها الواضحة على وحدانيته- تعالى- وكمال قدرته، وبديع صنعه.
فقال- سبحانه-: وَالشَّمْسِ وَضُحاها والضحى الوقت الذي ترتفع فيه الشمس بعد إشراقها، فتكون أكمل ما تكون ضياء وشعاعا..
فالمراد بضحاها: ضوؤها- كما يرى مجاهد-، أو النهار كله- كما اختار قتادة وغيره-، أو حرها- كما قال مقاتل-.
وهذه الأقوال لا تنافر بينها، لأن لفظ الضحى في الأصل، يطلق على الوقت الذي تنبسط فيه الشمس، ويمتد النهار، تقول: ضحى فلان يضحى- كرضى يرضى-، إذا برز