وبذلك نرى أن هاتين الآيتين قد قررتا بأسلوب منطقي بليغ، أن الله- تعالى- هو الخالق لكل شيء، وأنه وحده هو المتصرف في شئون عباده، وأن كل مخلوق سواه- سبحانه- محتاج إلى عونه وعفوه ورضاه، وأن الذين زعمهم المشركون آلهة كعيسى وعزير والملائكة ...
ما هم إلا من عباد الله الذين يبتغون إليه الوسيلة، ويرجون رحمته ويخافون عذابه.
ثم ساق- سبحانه- سنة من سننه التي لا تتخلف، وبين جانبا من مظاهر فضله على هذه الأمة ونبيها صلى الله عليه وسلم. فقال- تعالى-: