وقوله- تعالى-: وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ.. إلخ، معطوف على قوله- تعالى قبل ذلك وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ.. إلخ، من باب عطف القصة على القصة، وإعادة (إذ) بعد حرف العطف المغني عن إعادة ظرفه، تنبيه على أن الجملة مقصودة بذاتها، لأنها متميزة بهذه القصة العجيبة فجاءت على أسلوب يؤذن بالاستقلال والاهتمام.
والسجود: لغة التذلل والخضوع مع انخفاض بانحناء وغيره، وخص في الشرع بوضع الجبهة على الأرض بقصد العبادة.
وللعلماء في كيفية السجود الذي أمر الله به الملائكة لآدم أقوال: أرجحها أن السجود المأمور به في الآية يحمل على المعنى المعروف في اللغة، أى: أن الله- تعالى- أمرهم بفعل تجاه آدم