ولفظ «تبارك» فعل ماض لا يتصرف. أى: لم يجئ منه مضارع ولا أمر ولا اسم فاعل:
وهو مأخوذ من البركة بمعنى الكثرة من كل خير. وأصلها النماء والزيادة. أى: كثر خيره وإحسانه، وتزايدت بركاته.
أو مأخوذ من البركة بمعنى الثبوت. يقال: برك البعير، إذا أناخ في موضعه فلزمه وثبت فيه. وكل شيء ثبت ودام فقد برك. أى: ثبت ودام خيره على خلقه.
والفرقان: القرآن. وسمى بذلك لأنه يفرق بين الحق والباطل.
ونذيرا: من الإنذار، وهو الإعلام المقترن بتهديد وتخويف.
أى: جل شأن الله- تعالى- وتكاثرت ودامت خيراته وبركاته، لأنه- سبحانه- هو الذي نزل القرآن الكريم على عبده محمد صلّى الله عليه وسلّم ليكون «للعالمين» أى: للإنس وللجن «نذيرا» أى: منذرا إياهم بسوء المصير إن هم استمروا على كفرهم وشركهم.
وفي التعبير بقوله- تعالى- تَبارَكَ إشعار بكثرة ما يفيضه- سبحانه- من