للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تعريف بسورة النحل]

١- سورة النحل هي السورة السادسة عشرة في ترتيب المصحف، فقد سبقتها سور:

الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، ويونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر.

أما في ترتيب النزول، فكان ترتيبها التاسعة والستين، وكان نزولها بعد سورة الكهف «١» .

٢- وعدد آياتها ثمان وعشرون ومائة آية.

٣- وسميت بسورة النحل، لقوله- تعالى- فيها وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً ... «٢» .

وتسمى- أيضا- بسورة النعم، لأن الله- تعالى- عدد فيها أنواعا من النعم التي أنعم بها على عباده.

٤- وسورة النحل من السور المكية: أى التي كان نزولها قبل الهجرة النبوية الشريفة.

قال القرطبي: «وهي مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر. وتسمى سورة النعم بسبب ما عدد الله فيها من نعمه على عباده. وقيل: هي مكية إلا قوله- تعالى- وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ.. الآية. نزلت بالمدينة في شأن التمثيل بحمزة وقتلى أحد..» «٣» .

وقال الآلوسى: وأطلق جمع القول بأنها مكية، وأخرج ذلك ابن مردويه عن ابن عباس، وابن الزبير- رضى الله عنهم- وأخرجه النحاس من طريق مجاهد عن الحبر أنها نزلت بمكة سوى ثلاث آيات من آخرها، فإنهن نزلن بين مكة والمدينة في منصرف النبي- صلى الله عليه وسلم- من غزوة أحد «٤» .

والذي تطمئن إليه النفس، أن سورة النحل كلها مكية، وذلك لأن الروايات التي ذكروها


(١) الإتقان في علوم القرآن ج ١ ص ٢٧ طبعة المشهد الحسيني تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.
(٢) الآية رقم ٦٨.
(٣) تفسير القرطبي ج ١٠ ص ٦٥.
(٤) تفسير الآلوسى ج ١٤- ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>